هناك روايات تشير إلى عدم الخوف على النساء والعيال عند ظهور السفياني، منها:
ما روي في موثقة محمد بن مسلم عن الإمام الباقر (عليه السلام): ... فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال: يتغيب الرجل منكم عنه، فإن حنقه وشرهه فإنما هي على شيعتنا، وأمّا النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣١٢]
وكذلك ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): عن الحضرمي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف نصنع إذا خرج السفياني؟ قال: تغيب الرجال وجوهها منه، وليس على العيال بأس، فإذا ظهر على الأكوار الخمس - يعني كور الشام - فانفروا إلى صاحبكم. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي:ج٥٢، ص٢٧٢]
بينما الروايات التي تصف جوره وظلمه على جميع الخلق كثيرة كما تعلمون ومن الصعب إحصاؤها، لكن نذكر منها:
ما روي عن الثمالي عنه (عليه السلام): ... ولكن الويل لمن كان في أطرافها - أي أطراف الكوفة-، ماذا يمر عليهم من أذى بهم، وتسبى بها رجال ونساء وأحسنهم حالاً من يعبر الفرات.... [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص٢٧١]
وأيضاً في رواية الإمام الصادق (عليه السلام): إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس، أشقر أحمر أزرق، يقول: يا رب ثاري ثاري ثم النار، وقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة أن تدل عليه. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٥١]
فهل ينبغي الخوف على العيال والنساء أم لا؟ وهل هذا التفاوت بسبب الاختلاف في منطقة السكنى وزمان ظهور السفياني (أي إذا كان في بداية ظهوره أم وسطها أم نهايات وجوده) أم لا؟