الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود من دوام دولة الحق إلى قيام الساعة بمعنى عدم مجيء دولة للظالمين وراء هذه الدولة وإنها هي آخر الدول على الأرض، وهذا هو المستفاد من الروايات، فقد جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام): دولتنا آخر الدول.... [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٢٨٢]
وكذلك ما جاء في الحديث القدسي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في سياق حديثه عن ولده القائم (عجّل الله فرجه): ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة. [علل الشرائع للشيخ الصدوق: ج١، ص٧]
ولأن قيام الساعة وإرهاصات القيامة وبداية خراب عالم الدنيا هو من مظاهر الغضب الإلهي وتجلياته كان من الطبيعي أن العناية الإلهية ورحمته بالمؤمنين أن يقبضهم إليه سلماً ثم يترك شرار الخلق في فوضى نتائج أعمالهم مجازاة منه تعالى لما قدموا، ولذا ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا ينقطع الحجة من الأرض إلّا أربعين يوماً قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة، أولئك شرار من خلق الله وهم الذين عليهم تقوم القيامة. [بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار: ص٥٠٤]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)