الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
القدر المتيقن أن صاحب النفس الزكية والذي هو من العلامات الحتمية من قريش ومن أبناء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): قَتْلُ نَفْسٍ حَرَامٍ، فِي يَوْمٍ حَرَامٍ، فِي بَلَدٍ حَرَامٍ، عَنْ قَوْمٍ مِنْ قُرَيْش. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٦٧]، وكذلك ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): وَقَتْلُ غُلَامٍ مِنْ آل مُحَمَّدٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالمَقَامِ، اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ النَّفْسُ الزَّكِيَّة. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٣١]
وأمّا هل هو من العراق أو من غيره، فلم تتعرض الأخبار لذلك، نعم روى الشيخ المفيد (رحمه الله) أن من ضمن العلامات: (وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين) [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٣٦٨]، إلّا أن كثرة الروايات التي أشارت إلى قتله بين الركن والمقام تقتضي التغاير بين هاتين الشخصيتين فالمقتول في مكة هو الذي عنونته الروايات ضمن العلامات الحتمية دون الذي يُقتل في ظهر الكوفة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)