أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١٢٧٠) كيف يمكن لنا فهم (الإدراك والاختيار) للأماكن والأشياء مثل جبل رضوى؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١٢٧٠) كيف يمكن لنا فهم (الإدراك والاختيار) للأماكن والأشياء مثل جبل رضوى؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: حسن محمد الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٤/٢٣ المشاهدات المشاهدات: ١٧٦٤ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

كيف يمكن لنا فهم (الإدراك والاختيار) للأماكن والأشياء، مثل جبل رضوى وبعض الأحجار الكريمة، في حين الإنسان والجن فقط من لهم العقل والاختيار؟
فهناك روايات تدل على أن للأماكن والأشياء (فهم وقدسية)، وللمثال فقد روى الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: خرجت مع أبي عبد الله (عليه السلام)، فلما نزلنا الروحاء نظر إلى جبلها مطلاً عليها، فقال لي: ترى هذا الجبل؟ هذا جبل يدعى رضوى من جبال فارس، أحبنا فنقله الله إلينا، أما إن فيه كل شجرة مطعم، ونعم أمان للخائف مرتين، أما إن لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين واحدة قصيرة والأخرى طويلة. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص١٦٣]
فكيف يمكن للجبل أن يُحب؟
وكيف ذلك لبعض الأحجار الكريمة التي أيضاً ورد فيها قبول الولاية وما شاكل، وأيضاً الحال هو في الحجر الأسود؟
بعبارة أخرى:
كيف يمكن فهم الاختلاف والتفاوت في قدسية الأشياء دون غيرها؟
إن قلتم مثلاً الحجر الأسود في الحقيقة هو مَلَك.
قلت: فهل بقية الأشياء كذلك؟
وإن قلتم: الإطاعة للأشياء المقصود منها إطاعة كونية، كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أو كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ﴾ أنها إطاعة كونية وليس المقصود منها أن لها فهم وإدراك واختيار.
قلت: إذن ما الميزة التي تميّز شيئاً عن شيء آخر؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يمكن رصده من الآيات القرآنية والروايات الشريفة أن حالة الإدراك والوعي سيالة في جميع الموجودات وإن اختلفت مراتب هذا الوعي والإدراك شدةً وضعفاً، وعلى كل حال فلا يمكن نفي الإدراك عن غير الإنسان بصورة مطلقة لأن الله سبحانه قد أخبر عن وجود درجات من الإدراك لدى سائر الموجودات، بدليل أنه سبحانه قد ذكر تسبيح الموجودات لله سبحانه، فقال: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إلّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ أنه كَانَ حَلِيماً غَفُوراً﴾، فهو قد تحدث عن الموجودات كما يتحدث عن العقلاء، حيث قال: (تسبيحهم) ولم يقل: (تسبيحها) فإن الأصل في كلام العرب أن يُعبَّر عن ضمير جمع العقلاء بضمير الغائب (هم)، وغير العاقل بالضمير (ها)، كما أن قوله تعالى: ﴿لا تَفْقَهُونَ﴾ دليل على أنها تسبح على نحو الحقيقة، وليس تنزيهاً بلسان التكوين، كما يقوله البعض لأن التسبيح التكويني يدركه الناس ويفقهونه.
كما أن قولكم إن طاعة الموجودات إنما هو طاعة كونية لا دليل عليه، بل الدليل على خلافه بقرينة قول السماوات والأرض ﴿أَتَيْنا طائِعِينَ﴾ فإن المجبور والمقسور على شيء لا معنى أن يُقال في حقه أتى طائعاً، بل ولا معنى لتخييره بين أمرين هو مجبور على أحدهما جزماً.
وعلى كل حال هذه المسائل والظواهر هي من أسرار الوجود وغوامضه التي لا نعرفها ولا نحيط بها علماً ولا طريق لنا لإدراكها على حقيقتها إلّا بانكشاف عوالم الغيب المحجوبة عنا.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016