لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها.
الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) موجود بيننا كما هو ثابت، ويرعانا بلطفه وعنايته، أكيد له وظائف عديدة تقع على عاتقه مكلف بها من قبل الله (عزَّ وجلَّ).
فلو قارنّا بين بعض ما ورد إلينا من قصص علمائنا الأعلام السابقين عندما صدرت منهم بعض الفتاوى وقام الإمام (عجّل الله فرجه) بتغييرها وتنبيههم بطريقة أو بأخرى، فنستنتج من هذه العناية المهدوية لنا من خلال هكذا قصص وردت إلينا.
سؤالي هو: عند تدخل الإمام (عجّل الله فرجه) في فتوى كتبت من أحد نوابه في زمن الغيبة الكبرى وقام بتعديلها إلى الصواب، الإمام يتدخل ويرعانا إلى هذه الدرجة، فهل الإمام (عجّل الله فرجه) غير قادر على التدخل في رفع الظلم والجور عن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) من قتل وسلب ونهب وجميع أنواع الظلم؟
إذا قلنا هو قادر ولكن غير مكلف بذلك من قبل الله (عزَّ وجلَّ)، فهل ينظر إلى ما يجري في عالمنا الشيعي من قتل وذبح ومآسي ولا يحرك ساكناً؟ ساعد الله قلبه.
ممكن تحليلاً لرؤيتكم الكريمة حول أعمال الإمام وأفعاله (عجّل الله فرجه) في زماننا الحالي أو في زمن الغيبة الكبرى بشكل عام.
وما هي مهامه بالضبط لأننا نرى الظلم يسود يوماً بعد يوم، فهل نقول لابد أن يزيد الظلم وتكليف الإمام أن لا يتدخل لكي تمتلئ ظلماً وجوراً، ولكي يظهر؟ هل هكذا تنظر الأمور؟
وإذا كذلك فما معنى لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها بين ما يجري في عالمنا الشيعي والإسلامي من مآسي؟