أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١٢٤٦) ما حكم من مات – قبل ولادة المهدي (عجّل الله فرجه) - ولم يعلم بوجوده فلم يؤمن؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١٢٤٦) ما حكم من مات – قبل ولادة المهدي (عجّل الله فرجه) - ولم يعلم بوجوده فلم يؤمن؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: عبد الأمير السلامي الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٤/٢٢ المشاهدات المشاهدات: ١٧٢٤ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ما حكم من مات - قبل ولادة المهدي (عجّل الله فرجه) - ولم يعلم بوجوده فلم يؤمن؟ كعمار بن ياسر مثلاً وغيره ممن لم يعلم بالمهدي وبالتأكيد لم يؤمن بإمامته، ما حكم ذلك؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
القول بأن مثل عمار بن ياسر لم يكن يعلم بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مجانب للصواب، بل الثابت أنه (رضوان الله تعالى عليه) روى عدة أخبار في إمامة أهل البيت (عليهم السلام) وبأسمائهم وصفاتهم، بل وفي بعضها ما يرتبط بعلامات الظهور وملاحم آخر الزمان، فمنها ما رواه سعيد بن جبير، قال: قيل لعمّار بن ياسر: ما حملك على حبّ علي بن أبي طالب؟ قال: قد حملني الله ورسوله وقد أنزل الله تعالى فيه آيات جليلة، وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيه أحاديث كثيرة. فقيل له: هلّا تحدّثني بشيء ممّا قال فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ قال: ولِمَ لا أُحدّث ولقد كنتُ بريئاً من الذين يكتمون الحق ويظهرون الباطل؟ ثمّ قال: كنت مع رسول الله فرأيت عليّاً (عليه السلام) في بعض الغزوات قد قتل عدّة من أصحاب راية قريش، فقلت لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يا رسول الله، إنّ عليّاً قد جاهد في الله حقّ جهاده. فقال: وما يمنعه منه، إنه منّي وأنا منه، وإنّه وارثي وقاضي دَيْني ومنجز وعدي وخليفتي من بعدي، ولولاه لم يُعرف المؤمن المحض في حياتي وبعد وفاتي، حربه حربي وحربي حرب الله، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله، ويُخرج الله من صلبه الأئمة الراشدين، فاعلم يا عمّار أنّ الله تبارك وتعالى عهد إليَّ أن يعطيني اثني عشر خليفة، منهم علي وهو أوّلهم وسيّدهم. فقلت: ومَنْ الآخرون منهم يا رسول الله؟ قال: الثاني منهم الحسن بن علي بن أبي طالب، والثالث منهم الحسين بن علي بن أبي طالب، والرابع منهم علي بن الحسين زين العابدين، والخامس منهم محمد بن علي، ثمّ ابنه جعفر، ثم ابنه موسى، ثم ابنه علي، ثم ابنه محمد، ثم ابنه علي، ثم ابنه الحسن، ثم ابنه الذي يغيب عن الناس غيبة طويلة، وذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿قُلْ أَرَاَيْتُمْ إِنْ اَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غوراً فَمَنْ يَأتِيكُم بِمَاء معِين﴾ ثم يخرج ويملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. [النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عليه السلام) للميرزا حسين الطبرسي النوري: ج١، ص٥٠٨]
وكذلك ما رواه الطوسي في الغيبة عن عبد الله بن رزين، عن عمار بن ياسر (رضي الله عنه)، أنه قال: دعوة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان، فالزموا الأرض وكفوا حتى تروا قادتها، فإذا خالف الترك الروم وكثرت الحروب في الأرض، ينادي مناد على سور دمشق: ويل لازم من شر قد اقترب، ويخرب حائط مسجدها. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٤١]
فلا يمكن والحال هذه التمثيل بشخصية كشخصية عمار بن ياسر مع ما له من الفضل والسابقة في الإسلام والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) أن يكون جاهلاً بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أو بقية الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) جميعاً، نعم من كان من المستضعفين ممن لا يفقهون الخلاف والحجة لضعف معرفي أو ذهني فله شأن آخر.
فقد روى إسماعيل الجعفي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الدين الذي لا يسع العباد جهله، فقال: الدين واسع ولكن الخوارج ضيقوا على أنفسهم من جهلهم، قلت: جعلت فداك فأحدثك بديني الذي أنا عليه؟ فقال: بلى، فقلت: أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، والإقرار بما جاء من عند الله، وأتولاكم وأبرء من عدوكم ومن ركب رقابكم وتأمَّر عليكم وظلمكم حقكم، فقال: ما جهلت شيئاً، هو والله الذي نحن عليه، قلت: فهل سلم أحد لا يعرف هذا الأمر؟ فقال: لا، إلّا المستضعفين، قلت: من هم؟ قال: نساؤكم وأولادكم، ثم قال: أرأيت أُم أيمن؟ فإني أشهد أنها من أهل الجنة وما كانت تعرف ما أنتم عليه. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٤٠٥]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016