أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١١٣٩) لماذا ذكر اسم الإمام (عجّل الله فرجه) باسم (محمد بن عبد الله)؟!

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١١٣٩) لماذا ذكر اسم الإمام (عجّل الله فرجه) باسم (محمد بن عبد الله)؟!

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: محمد جاسم ربيعان الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/١٠/٢٨ المشاهدات المشاهدات: ٢٥١٧ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

في حقل المهدي في الأحاديث في موقعكم الكريم ذكر حديثاً عن الإمام علي (عليه السلام): لَيَخْرُجَنَّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي، عِندَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ، حَتَّى تَمُوتَ قُلُوبُ المُؤمنينَ كَمَا تَمُوتُ الأبدَانُ، لِمَا لَحِقَهُمْ مِنَ الضر وَالشِّدّةِ في الجُوعِ وَالقَتْلِ، وَتَوَاتُرِ الفِتَنِ وَالمَلاحِمِ العِظَامِ، وَإمَاتَةِ السُّنَنِ، وَإِحْيَاءِ البِدَعِ، وَتَرْكِ الأمر بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنكَرِ، فَيُحْيِي اللهُ بالمَهْدِيِّ (مُحَمَّدٍ بنِ عَبدِ اللهِ) السُّنَنَ الَّتي قَدْ أُمِيتَتْ، ويَسُرُّ بِعَدْلِهِ وَبَرَكَتِهِ قُلُوبُ المُؤْمِنِينَ، وَتَتَأَلَّفُ إليه عُصَبٌ مِن العَجَمِ وَقَبَائِلُ مِنَ العَرَبِ، فَيَبْقَى عَلَى ذَلِكَ سِنينَ لَيْسَتْ بِالكَثِيرَةِ، دُونَ العَشرَةِ، ثُمَّ يَمُوتُ.
سؤالي هو:
ذكر في الحديث الشريف اسم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) محمد بن عبد الله في حين هو محمد بن الحسن العسكري (عليهما السلام).


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الذي قرأتم فيه هذا الحديث معني بذكر جميع الأحاديث التي رويت عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سواء كانت من مصادر الشيعة أو السنة، والأمانة العلمية تقتضي نقل الحديث كما هو من غير نقص أو حذف، ومصدر هذا الحديث هو كتاب الملاحم لابن المنادي من علماء السنة، ويبدو أن المؤلف وضع اسم (محمد بن عبد الله) توضيحاً منه لاسم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، كما هو رأي بعض علماء السنة في أن اسم والد الإمام (عجّل الله فرجه) يتفق مع اسم والد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) اعتماداً على ما روي لديهم من الحديث المنسوب للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (واسم أبيه اسم أبي).
وهذا المقطع روي في كتب السنة بأسانيد كلها لا تخلو من نقاش وتضعيف، وإنما تمسك به بعضهم مخالفة لما ثبت عند الشيعة أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو (المهدي ابن الإمام العسكري (عليه السلام)).
فقد رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن قرة بن إياس عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): لتملأن الأرض ظلماً وجوراً، فإذا ملئت جوراً وظلماً بعث الله رجلاً مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي. [مجمع الزوائد للهيثمي: ج٧، ص٣١٤] وعلق عليه الهيثمي بعد نقله بقوله: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه وكلاهما ضعيف.
ومثله في الضعف ما أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد من طريق عبد الله بن السري المدائني عن أبي عمر البزاز عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن تميم الداري، قال: قلت: يا رسول الله! ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها أنطاكية، وما رأيت أكثر مطراً منها، فقال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ): نعمْ، وذلك أنَّ فيها التوراة، وعصا موسى، رّضْراضَ الألواحِ، ومائدةَ سليمانَ بنِ داودَ في غارٍ من غيرانِها، ما من سحابةٍ تُشْرِفُ عليها من وجهٍ من الوجوهِ إلّا فرَّغتْ ما فيها من البركةِ في ذلك الوادي، ولا تذهبُ الأيامُ ولا الليالي حتى يسكُنَها رجلٌ من عِتْرَتي، اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمُ أبي يُشْبِهُ خَلْقُهُ خَلْقي، وخُلُقُه خُلُقي، يملأُ الدنيا قِسطاً كما ملئتْ ظلماً. [تاريخ بغداد الخطيب البغدادي: ج٩، ص٤٧٨]
وعلق عليه الذهبي في كتابه تذكرة الحفاظ (هذا حديث منكر ضعيف الإسناد، رواه الخطيب في تاريخه عن أحمد بن الحسن بن خيرون عن ابن بطح). [تذكرة الحفاظ للذهبي: ج٢، ص٧٦٥]
وكذلك ذكره ابن الجوزي في كتابه الموضوعات وعلق عليه بقوله: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم). قال ابن حبان: عبد الله بن السرى يروى عن أبي عمران الجوني العجائب التي لا يشك أنها موضوعة، لا يحل ذكره إلّا على سبيل الأخبار عن أمره). [الموضوعات لابن الجوزي: ج٢، ص٥٧]
والعمدة عندهم في هذا الباب ما أخرجه أبو داود في سننه عن سفيان، عن عاصم، عن زَرّ بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يوم لطوَّل الله ذلك اليوم، حتى يبعث فيه رجلاً مني، أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئتْ ظلماً وجوراً. [سنن أبي داود: ج٤، ص١٠٦]
وقد كفانا الكنجي الشافعي مؤونة الرد على هذا الحديث فيما ذكره في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان [البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي: ص٤٨٣] بقوله الذي ننقله بتمامه:
وجمع الحافظ أبو نعيم طرق هذا الحديث عن الجم الغفير في مناقب المهدي، كلهم عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله [بن مسعود] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم). ثم أخذ في بيان من روى الحديث عن عاصم بلفظ: (واسمه اسمي) فقط بلا زيادة: (واسم أبيه اسم أبي) حتى أوصلهم إلى أكثر من ثلاثين راوياً، وهم:
١- سفيان بن عيينة، وطرقه عنه بطرق شتى.
٢- فطر بن خليفة، وطرقه عنه بطرق شتى.
٣- الأعمش، وطرقه عنه بطرق شتى.
٤- أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني، وطرقه عنه بطرق شتى.
٥- حفص بن عمر.
٦- سفيان الثوري، وطرقه عنه بطرق شتى.
٧- شعبة، وطرقه عنه بطرق شتى.
٨- واسط بن الحارث.
٩- يزيد بن معاوية أبو شيبة، له فيه طريقان.
١٠- سليمان بن حزم، وطرقه عنه بطرق شتى.
١١- جعفر الأحمر، وقيس بن الربيع، وسليمان بن حزم، جميعهم في سند واحد.
١٢- سلام بن المنذر.
١٣- أبو شهاب محمد بن إبراهيم الكتاني، وطرقه عنه بطرق شتى.
١٤- عمر بن عبيد الطنافسي، وطرقه عنه بطرق شتى.
١٥- أبو بكر بن عياش، وطرقه عنه بطرق شتى.
١٦- أبو الجحاف داود بن أبي العوف، وطرقه عنه بطرق شتى.
١٧- عثمان بن شبرمة، وطرقه عنه بطرق شتى.
١٨- عبد الملك بن أبي عتبة.
١٩- محمد بن عياش، عن عمرو العامري وطرقه عنه بطرق شتى.
وذكر مسنداً وقال فيه: حدثنا أبو غسان، حدثنا قيس، ولم ينسبه.
٢٠- عمرو بن قيس الملائي.
٢١- عمار بن زريق.
٢٢- عبد الله بن حكيم بن جبير الأسدي.
٢٣- عمر بن عبد الله بن بشر.
٢٤- أبو الأحوص.
٢٥- سعد بن الحسن بن أخت ثعلبة.
٢٦- معاذ بن هشام، قال: حدثني ابن أبي عاصم.
٢٧- يوسف بن يونس.
٢٨- غالب بن عثمان.
٢٩- حمزة الزيات.
٣٠- شيبان.
٣١- الحكم بن هشام.
ثم قال: ورواه غير عاصم، عن زر، وهو عمرو بن حرة، عن زر، كل هؤلاء رووا (اسمه اسمي)، إلّا ما كان من عبيد الله بن موسى، عن زائدة، عن عاصم، فإنه قال فيه: (واسم أبيه اسم أبي). ولا يرتاب اللبيب أن هذه الزيادة لا اعتبار بها، مع اجتماع هؤلاء الأئمة على خلافها، والله العالم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016