الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
بمراجعة الرواية الشريفة نجد أنها جاءت في سياق حديث الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عمّا رآه عندما عُرج به إلى السماء، وأن الله تعالى قد اختار الأئمة (عليهم السلام) من بين الخلق، وأن الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد رأى أنوار الأئمة (عليهم السلام) وقد كان نور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وسط تلك الأنوار كالكوكب الدري، ثم جاء الخطاب من الله تعالى بما نصه: (هؤلاء الأئمة، وهذا القائم الذي يحلّل حلالي ويحرّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي وهو راحة لأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين... إلخ). [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٢٥٢، ب٢٣، ح٢]
ومن هذا نفهم التالي:
أولاً: إن الأئمة (عليهم السلام) كانوا كلهم أنواراً، وأن نور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) كان أكثر من أنوار التسعة من ذرية الإمام الحسين (عليهم السلام) مما يمكن استفادة كونه (عجّل الله فرجه) أفضل التسعة (عليهم السلام).
ثانياً: من ذيل الرواية، يمكن استفادة سبب تفضيل الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على التسعة (عليهم السلام)، وهو أنه (يحلل حلالي ويحرّم حرامي... إلخ).
ثالثاً: حيث إن الرواية وصفت نور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بأنه كوكب دري، فقد قطعت جهينةُ قول كل خطيبٍ، أي إننا نصف الإمام (عجّل الله فرجه) بذلك تبعاً للرواية الشريفة، وهي دليل على صحة وصف الإمام (عجّل الله فرجه) بوصف معين.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)