أحرَقتُ أضرِحتي وجئتُ إلى ترابِكَ مُعلنا أنا عِندَ قَبوك تائبٌ شدَّ الرِحال إلى الفنا أنا دَمعُ قافلةٍ على راياتِها كُتِب الضَّنا ولقد رأيتُ الظُلمَ فوق أصابعي متغضّنا ومِن السقيفةِ هدّموا بيتاً لهُ خَشَع السَّنا وعِيالُه هُزُلٌ على هُزلٍ، وشِمرٌ ظاعِنا لا زِلتُ أحلمُ سَيّدي بكَ منقذاً لنفوسنا سيجيئُ، قالَ أبي وأُمي والفراتُ ونخلُنا فعلى يديهِ مثابُنا وعلى يديهِ خلاصُنا يا حكمةً ألقى بها (يحيى) إليك تيمُّنا يا دورةَ الأرضِ الطويتَ جناحَها لكَ مَسكنا ليهدّ خيبرَ، ذي خيابرهم تَقرّش بيننا ورُحىً تدوسُ كبودنا، لتلو كَها (هندُ) الخَنا فهنا على جسر الرصافةِ أنّةٌ لصغيرنا يا كربلاءاتِ الزمانِ صَداكِ وَقْفَ شِفاهنا ومشى إلى بلدي البلاءُ، وقمّطتهُ أكفُّنا
|
|
أنا مَحضُ طينٍ جاسَ نهرَ حشاشتي فتوطَّنا أنا مِن مقابرَ ضاعَ شاهدُها فصارتْ ألسُنا فوقفتُ مِلء منيّتي بيدَيكَ ألتمس المُنى مُذْ كُنتُ طفلاً كان وجه أبي يُحدّث حزنَنَا مُذ أن رأتْ عيني كتابَ الله يُرفَعُ بالقنا أدركتُ في سِرِّ الظهور تعلّقي، مُتيقّنا لا زلتُ أُدرِكُ أن خطوك هاهُنا.. بل هاهُنا ليَشدَّ قلبَ المؤمنين، يُتمَّ أمراً بيّنا ولضوءِ غرّته المهيبةِ خُشّعاً تقفُ الدُّنا ليتمّها عيسى، وراءك قائماً ومؤذّنا يا وارثَ السيفِ العليِّ، وقد تملمَلَ ساكنا فهناكَ يُذبحُ أهلنا، وهُنا يُقَدُّ قميصُنا وبكلِ يومٍ يُسقطون لآلِ أحمَد (مُحسِنا) وعباءةٌ من خَلِفُ شبّاكِ (الحبيس) تدلُّنا يا سيّدي، وفِداك روحي أَجدَبَتْ (كوفانُنا) فعلى يَديكَ خلاصُنا، وبكَ استقامةُ أمرِنا
|