التوقيعات المهدوية

المقالات اللقاء (١٧): غانم

القسم القسم: التوقيعات المهدوية تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٦/٠٥/٣٠ المشاهدات المشاهدات: ٤٩٢٩ التعليقات التعليقات: ٠

اللقاء (١٧): غانم (*) (١)

َحَدَّثَنَا أبِي، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ عَلاَّنٍ الْكُلَيْنيَّ، عَنْ عَلِيَّ بْن قَيْسٍ، عَنْ غَانِم بْن سَعِيدٍ الْهِنْدِيَّ.
قَالَ عَلاَّنٌ: وَحَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن مُحَمَّدٍ الأشْعَريَّ، عَنْ غَانِم، قَالَ: كُنْتُ أكُونُ مَعَ مَلِكِ الْهِنْدِ فِي قِشْمِيرَ الدَّاخِلَةِ، وَنَحْنُ أرْبَعُونَ رَجُلاً نَقْعُدُ حَوْلَ كُرْسِيَّ الْمَلِكِ، قَدْ قَرَأنَا التَّوْرَاةَ، وَالإنْجِيلَ، وَالزَّبُورَ، وَيَفْزَعُ إِلَيْنَا فِي الْعِلْم،‏ فَتَذَاكَرْنَا يَوْماً مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وَقُلْنَا: نَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا فَاتَّفَقْنَا عَلَى أنْ أخْرُجَ فِي طَلَبِهِ وَأبْحَثَ عَنْهُ.
فَخَرَجْتُ وَمَعِي مَالٌ فَقَطَعَ عَلَيَّ التُّرْكُ وَشَلَّحُوني فَوَقَعْتُ إِلَى كَابُلَ وَخَرَجْتُ مِنْ كَابُلَ إِلَى بَلْخ، وَالأمِيرُ بِهَا ابْنُ أبِي شور فَأتَيْتُهُ وَعَرَّفْتُهُ مَا خَرَجْتُ لَهُ، فَجَمَعَ الْفُقَهَاءَ وَالْعُلَمَاءَ لِمُنَاظَرَتِي فَسَألْتُهُمْ عَنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله، فَقَالُوا: هُوَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَقَدْ مَاتَ، فَقُلْتُ: وَمَنْ كَانَ خَلِيفَتَهُ؟ قَالُوا: أبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ: انْسُبُوهُ لِي، فَنَسَبُوهُ إِلَى قُرَيْشٍ، فَقُلْتُ: لَيْسَ هَذَا بنبيّ أنَّ الَّذِي نَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا خَلِيفَتُهُ ابْنُ عَمَّهِ وَزَوْجُ ابْنَتِهِ وَأبُو وُلْدِهِ، فَقَالُوا لِلأمِير: إِنَّ هَذَا قَدْ خَرَجَ مِنَ الشّرْكِ إِلَى الْكُفْر، فَمُرْ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَقُلْتُ لَهُمْ: أنَا مُتَمَسَّكٌ بِدِينٍ لاَ أدَعُهُ إِلاَّ بِبَيَانٍ.
فَدَعَا الأمِيرُ الْحُسَيْنَ بْنَ إِشْكِيبَ وَقَالَ لَهُ: يَا حُسَيْنُ نَاظِر الرَّجُلَ، فَقَالَ: الْعُلَمَاءُ وَالْفُقَهَاءُ حَوْلَكَ فَمُرْهُمْ بِمُنَاظَرَتِهِ، فَقَالَ لَهُ: نَاظِرْهُ كَمَا أقُولُ لَكَ وَاخْلُ بِهِ وَالْطُفْ لَهُ، فَقَالَ: فَخَلاَ بِيَ الْحُسَيْنُ فَسَألْتُهُ عَنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله، فَقَالَ: هُوَ كَمَا قَالُوهُ لَكَ غَيْرَ أنَّ خَلِيفَتَهُ ابْنُ عَمَّهِ عَلِيُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ عليه السلام وَهُوَ زَوْجُ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ وَأبُو وُلْدِهِ الْحَسَن وَالْحُسَيْن، فَقُلْتُ: أشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ وَصِرْتُ إِلَى الأمِير فَأسْلَمْتُ، فَمَضَى بِي إِلَى الْحُسَيْن فَفَقَّهَني.
فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي كُتُبِنَا أنَّهُ لاَ يَمْضِي خَلِيفَةٌ إِلاَّ عَنْ خَلِيفَةٍ فَمَنْ كَانَ خَلِيفَةَ عليًّ؟ قَالَ: الْحَسَنُ، ثُمَّ الْحُسَيْنُ، ثُمَّ سَمَّى الأئِمَّةَ حَتَّى بَلَغَ إِلَى الْحَسَن، ثُمَّ قَالَ لِي: تَحْتَاجُ أنْ تَطْلُبَ خَلِيفَةَ الْحَسَن وَتَسْألَ عَنْهُ فَخَرَجْتُ فِي الطَّلَبِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَوَافَى مَعَنَا بَغْدَادَ فَذَكَرَ لَنَا أنَّهُ كَانَ مَعَهُ رَفِيقٌ قَدْ صَحِبَهُ عَلَى هَذَا الأمْر فَكَرهَ بَعْضَ أخْلاَقِهِ فَفَارَقَهُ، قَالَ: فَبَيْنَا أنَا يَوْماً وَقَدْ مَشَيْتُ فِي الصَّرَاةِ وَأنَا مُفَكّرٌ فِيمَا خَرَجْتُ لَهُ إِذْ أتَانِي آتٍ فَقَالَ لِي: أجِبْ مَوْلاَكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَخْتَرقُ بِيَ الْمُحَالَ حَتَّى أدْخَلَنِي دَاراً وَبُسْتَاناً وَإِذَا بِمَوْلاَيَ عليه السلام جَالِسٌ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ كَلَّمَنِي بِالْهِنْدِيَّةِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ وَأخْبَرَني بِاسْمِي وَسَألَنِي عَن الأرْبَعِينَ رَجُلاً بِأسْمَائِهِمْ عَن اسْم رَجُلٍ رَجُلٍ، ثُمَّ قَالَ لِي: «تُريدُ الْحَجَّ مَعَ أهْل قُمَّ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فَلاَ تَحُجَّ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَانْصَرفْ إِلَى خُرَاسَانَ وَحُجَّ مِنْ قَابِلٍ»، قَالَ: وَرَمَى إِلَيَّ بِصُرَّةٍ وَقَالَ: «اجْعَلْ هَذِهِ فِي نَفَقَتِكَ وَلاَ تَدْخُلْ فِي بَغْدَادَ دَارَ أحَدٍ وَلاَ تُخْبِرْ بِشَيْ‏ءٍ مِمَّا رَأيْتَ».قَالَ مُحَمَّدٌ: فَانْصَرَفْتُ مِنَ الْعَقَبَةِ وَلَمْ يُقْضَ لَنَا الْحَجُّ وَخَرَجَ غَانِمٌ إِلَى خُرَاسَانَ وَانْصَرَفَ مِنْ قَابِلٍ حَاجّاً فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِألْطَافٍ وَلَمْ يَدْخُلْ قُمَّ وَحَجَّ وَانْصَرَفَ إِلَى خُرَاسَانَ فَمَاتَ رحمه الله.

الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) كمال الدين ج ٤٣ ص ٤٣٩ ٢_ باب ذكر من شاهد القائم عليه السلام ورآه.
بحار الأنوار ص ٢٧ ج ٥٢ باب ١٨_ ذكر من رآه صلوات الله عليه.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016